القصة الاولى:( اسكندر و الخضر ولدا في ليلة واحدة ): (
356- 323 ق. م ) :
ذكرفي كتاب الانبياء حياتهم وقصصهم في حياة اسكندر: و قد
ورد و نقل ان اباه كان اعلم اهل الارض بعلم النجوم و لم
يراقب احد الفلك ما راقبه و كان قد مد الله له في الاجل
فقال ذات ليلة لزوجته : قد قتلني السهر فدعيني ارقد ساعة و
انظري انت في السما فاذا رأيت قد طلع في هذا المكان نجم و
اشار لها الى موضع طلوعه فنبهيني حتى أطأك فتعلقين بولد
يعيش الى اخر الدهر و كانت اختها تسمع كلامه معها ثم نام
ابو الاسكندر فجعلت اخت زوجته تراقب النجم فلما طلع أعلمت
زوجها بالقصة فوطأها فعلقت منه بالخضر ابن خالة الاسكندر
.فلما استيقظ من نومه ابو الاسكندر و رأى النجم قد نزل في
غير البرج الذي كان يراقبه قال لزوجته : هلا نبهتني فقالت
: استحيت و الله . فقال لها: أما تعلمين اني اراقبه منذ
اربعين سنة و الله لقد ضيعت علي عمري في غير شى، و لكن
الساعة يطلع نجم في أثره فأطأكي فتعلقين بولد يملك قرني
الشمس ، فما لبث ان طلع فوطأها فعلقت بالاسكندر و ولد
الاسكندر و ابن خالته الخضر في ليلةواحدة (1) .
قلت: قد بحثت عن هذا الرصد كثيرا فوجدته في كتاب احكام
الحكيم في علم التنجيم اذ يقول فيه :
اذا كانت الزهرة في حدها من برج الحوت و هي ( ال 12 ) درجة
الاوائل من برج الحوت . و هي صالحة الحال و قارنها المشتري
. و اتصل بها القمر من برج الثور أو من برج السرطان و سقط
النحوس المريخ و زحل عن المناظرة الزهرة و المشتري و القمر
و كان عطارد في قران السعدين او في تسديسهما من الثور.و
كنت مستعدا للاتصال بالنساء لطلب النسل و رضي الله مبدع
الكائنات . و مانح العطايا صاحب الاسم الاعظم الكريم و
أعطاك مولودا في هذا الوقت فهنيئا لك بما عطاك ربك فان هذا
المولود يكون اديب عالم عظيم الرياسة ذو حزم و تدبير و حسن
حال وجمال متناهي و حكمة و سياسة محمودة .
و شمايل سعيدة الخصال و تمكين و اتصال مويدا بالسعد و
النصر و الظفر في جميع الامور و الكلام يطول بنا فقد كانت
هذه القوة حاصله في طالع الاسكندر ( ذو القرنين ) الذي ملك
شرق الارض و غربها (2 ) .
1-
عبد الصاحب الحسني – الانبياء حياتهم – قصصهم ص 229-230
.ايضا كمال الدين الدميري – حياة الحيوان – ج 1 ص 556 .
2-
عبد الفتاح السيد الطوخي – احكام الحكيم في علم التنجيم –
ج 3 ص 135 .